التّداخل الاجتماعيّ

التّداخل الاجتماعيّ

يعمل جهاز التّربية والتّعليم على تطوير عمليّة التّعلم ذي معنًى. هذه العمليّة مبنيّة على نسيج متكامل وشامل، يتطرّق إلى الجوانب الإدراكيّة، الحسّيّة والاجتماعيّة الأخلاقيّة -جوانب يكمل الواحد منها الآخر، ويقوّي بعضها بعضًا.

برنامج "التّطور الذّاتيّ والتّداخل الاجتماعيّ" موجـَّه لمساعدة جهاز التّربية والتّعليم على تنمية خريج ذي شعور بقيمته ومعناه، ذو قدرة على الإدارة الذّاتيّة في تحكيم الاعتبارات، صاحب قيم أخلاقيّة قادر على تأدية وظائفه كما يجب في محيطه الاجتماعي، يشعر بالانتماء والمسؤوليّة نحو المجتمع والدولة ومستعدّ لأخذ نصيبه في تصميمهما وبنائهما.

برنامج على مدار ثلاث سنوات، يدمج التّجربة العمليّة والتّعلم النّظريّ والاسترجاعيّ لخلق تعّلم ٍ ذي معـنًى.

*البرنامج يبدأ في الصف العاشر حيث يقوم الطّالب بالتّداخل الاجتماعيّ لمدّة 60 ساعة بشكل فرديّ.  بالإضافة إلى 30 ساعة ضمن مجموعات.

* في الصف الحادي العاشر: يقوم الطّالب بالتّداخل الاجتماعيّ لمدّة 30 ساعة بشكل فرديّ. بالإضافة إلى 30 ساعة ضمن مجموعات.

* في الصف الثاني عشر: 30 ساعة بشكل فرديّ أو جماعيّ.

* على الطّالب أن يقدّم وظيفة نهائيّة في نهاية كلّ سنة. ويحظى على الارشاد والدّعم من قبل طاقم الهيئة التّدريسيّة.

كلنا إيمان بأنّ هذا التّداخل الاجتماعيّ الّذي يقدّمه الطّالب يساعد في تلبية احتياجات العديد من أبناء المجتمع .

** المشاركة في المشروع على مدار الثلاث سنوات اجباريّ وشرط للحصول على شهادة بجروت. 

 

استقبلت ثانويّة الكرمة العلميّة في حيفا الأسبوع الماضي عدّة جمعيّات ومراكز اجتماعيّة، إذ قام كلّ منها عرض مجال تخصّصها، حيث تسنّى للطّلّاب التّوجّه إليهم بشكل شخصيّ، وذلك للتّعرّف على مجال عملهم، واكتساب المعلومات عن ماهيّة وكيفيّة التّطوع فيها، ولإتاحة الفرصة لكل طالب أن يختارَ بنفسه مجال التّطوع ومكان التّداخل الاجتماعي.

 تعي المدرسة أهمّيّة انخراط وتداخل الطّلّاب في العمل الاجتماعي والتّطوّع ومرجوعه الإيجابي عليهم، ممّا يلبّي حاجاتهم الاجتماعيّة والنّفسيّة والمعرفيّة، وتدعم روح الانتماء إلى المجتمع، كما يساهم في ترسيخ القيم والعادات الاجتماعيّة البنّاءة والسّليمة في نفوس الطّلّاب. ومن خلاله يعتاد الطّلّاب على البذل والعطاء وخدمة الآخرين والمساهمة في العمل الجماعي، وكشفهم على واجباتهم تجاه المجتمع، وزيادة المعرفة ببعض الأنظمة والقوانين السائدة فيه وكيفيّة التعامل بحسبها.

تهتم إدارة المدرسة بهذا المشروع كي يتسنّى لكل طالب الحصول على شهادة بجروت كاملة وشهادة في مجال التّطوّع من قِبل وزارة التّربية والتّعليم، وتسعى دائمًا لإدخال مشاريع ونشاطات تربويّة اجتماعيّة لتساهم في تطوير وبناء شخصيّة الطّلّاب.